الزمزمي يبيح للمسافر مضاجعة زوجته الحائض في نهار رمضان

واصل الشيخ المغربي المثير للجدل إصدار فتاويه التي غالبا ما توصف بالغريبة، فقد أفتى مؤخرا بجواز مضاجعة المسافر لزوجته الحائض في شهر رمضان على حسب ما أوردته جريدة الأحداث المغربية في عددها لنهاية الأسبوع.
و يرى عبد الباري الزمزمي العضو في اتحاد علماء المسلمين و رئيس الجمعية المغربية لفقه النوازل والبحوث، أن لا حكم على من أتى زوجته سطحيا في شهر رمضان من دون أن ينزل منه مني ودون أن تبلغ هي شهوتها، غير أنها تظل مغامرة.

و في هذا الباب سرد الزمزمي حديثا للسيدة عائشة رضي الله عنها عن قدرة الرسول ـ ص ـ على ضبط نفسه والتحكم فيها وهو يداعبها في شهر رمضان، ففي صحيح مسلم أنه "دخل الأسود ومسروق على عائشة رضي الله عنها فقالا: أكان الرسول ـ ص ـ يباشر وهو صائم؟ قالت كان يفعل وكان أملككم لإربه.

و أضاف الزمزمي أن الأساسي كما يرى الفقهاء هو عدم الجماع، أي "ألا تغيب الحشفة في الفرج"، فهذا موجب للغسل أثناء أيام الإفطار، وهو موجب للكفارة وقت الصيام، أما إذا باشر الرجل زوجته وداعبها جنسيا أيام الإفطار دون إنزال لا منه ولا منها، فلا جنابة توجب عليهما الغسل، لكن "إذا التقى الختانان وجب الغسل".

لكن في حالة إذا خرج المني من الرجل وبلغت المرأة شهوتها على إثر المداعبة، هنا يكون عليهما القضاء فحسب، ولا كفارة عليهما كما يؤكد الزمزمي، ذلك أن "الكفارة تكون على المتعمد الذي وطأ المرأة في نهار ومضان. أما الأول فلم يقصد إنما غلبته الشهوة وأفسدت عليه القضاء"، لكن أي دليل شرعي يتم الاستناد في اعتبار هذا الحكم على المداعب الذي أنزل وهو صائم؟.

هنا يقيس الزمزمي على المسلم الذي يأكل في نهار رمضان إما خطأ أو سهوا، إذ لا تجب عليه الكفارة وإنما قضاء يومه فحسب، ويورد حديثا يقول فيه الرسول ـ ص ـ "من نسي وهو صائم فأكل و شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه".

وهناك نازلة لها صلة بالجنس في نهار رمضان، وهي للمسافر العائد من سفره الذي يواقع زوجته في نهار رمضان التي تطهرت للتو من الحيض، وكانت قد طلع عليها الفجر وهي لم تزل حائضة، فلا كفارة عليهما، ذلك أنه يملك هو رخصة المسافر التي تبيح له الإفطار، فيما هي تملك رخصة الحائض التي لا يصح لها الصوم وحتى يغيب عنها دم الحائض وتتطهر، إنما عليهما قضاء ذلك اليوم.
و دعا الملك في هذا الصدد على اعتماد ميثاق للاتمركز بما يمكن الإدارة من إعادة انتشار مرافقها? ومساعدتها على التجاوب الأمثل مع حاجيات المصالح اللامتمركزة? وجعلها تستشعر المسؤولية الحقيقية? في وضع المشاريع وحسن تسييرها.

وشدد الملك في هذا الصدد على ضرورة إيلاء عناية خاصة لتفعيل المؤسسات المنصوص عليها في الدستور الجديد ? ذات الصلة بالحكامة الجيدة ?ومحاربة الرشوة? وبالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفة عامة.

وفي هذا الصدد دعا صاحب الجلالة إلى تدبير ورش الجهوية المتقدمة التي كرسها الدستور بـ"كامل التأني والتبصر" حتى يساهم بفعالية في إحداث تغيير جوهري وتدريجي? في تنظيم هياكل الدولة? وفي علاقات المركز بالجماعات الترابية.

كما دعا صاحب الجلالة الحكومة إلى التجاوب مع المتطلبات الاجتماعية للمواطنين وأكد الملك "على جعل العنصر البشري، وخاصة شبابنا الواعد? في صلب كل المبادرات التنموية وغايتها الاساسية. وهو ما نعمل على تجسيده في مختلف مشاريع وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". كما أكد أيضا على ضرورة تحقيق الإنصاف ومساعدة الأشخاص الأكثر حرمانا? داعيا الحكومة إلى بذل كل الجهود لإنجاح نظام المساعدة الطبية " راميد" لفائدتهم ? من خلال استهداف دقيق للفئات المعنية والتكفل بالخدمات المحددة بطرق مناسبة.

واعتبر الملك أنه "لجعل هذا النظام يحافظ على هدفه الإنساني? يتعين الحرص على ألا يقع استغلاله من طرف أي توجهات سياسيوية? من شأنها تحريفه عن مساره النبيل? مع ما يترتب على ذلك من إخلال في هذا المجال أو فيما سواه من المجالات الاجتماعية " .

و في قضية الصحراء المغربية قال الملك محمد السادس " تؤكد المملكة المغربية عزمها على الإستمرار في الإنخراط بحسن نية في مسلسل المفاوضات الهادف الى إيجاد حل نهائي للخلاف الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية ? على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي المشهود له بالجدية والمصداقية من طرف المجتمع الدولي ? وذلك في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية".

في خطابه لعيد العرش تطرق العاهل المغربي أيضا إلى العلاقات مع الجارة الشمالية للمغرب و في هذا الإطار أشاد بعمق الروابط التاريخية التي تجمع المغرب و إسبانيا، وجدد محمد السادس التزامه بتسهيل سبل إتاحة الفرص? لتوفير ظروف اقتصادية جديدة وملائمة كفيلة بخلق ثروات مشتركة بين المغرب واسبانيا? تجسيدا لعمق التضامن الفعلي بين البلدين. وأضاف الملك أنه أصدر توجيهاته السامية للحكومة? لتفعيل هذا الشأن? بما يقتضيه الأمر من اهتمام وسرعة في التنفيذ.

أما فيما يخص العمل العربي المشترك فأكد العاهل المغربي و قال أن المرحلة الراهنة التي يمر منها العالم العربي تفرض أكثر من أي وقت مضى القيام بتطوير العمل العربي المشترك في أفق الاستجابة لتطلعات شعوبه، وقال الملك إن هذا الهدف ينبغي أن يواصل "في إطار من التضامن الفعال والالتزام المتبادل تجاه ما يقتضيه بناء المستقبل العربي من ترسيخ أسباب التعاون المثمر وتقاسم المصالح العليا لأبنائه"